|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() [ التنبيه بالمثل والإشارة لأهل الشغب والتشكيك والإثارة]
الحمد لله الدائمِ توفيقُه ، المتواترِ عطاؤه وتسديده ، وأشهد أنه هو الإله الحق المبين ، لا إله إلاّ الله العظيم العليم ، أما بعد : لا يخفى على النبيه أن من اعتزى إلى ما يحسنه لم يُلم إن أخطأ في مقالة ، أو كبا في مسألة ، إذا خلا هذا الخطأ عنادا وإصرارا بعد النصح والبيان والإفهام فالخطأ المحترز عنه بالعمد لا يؤاخذ به الإنسان ولا يلام ، أما من عاند وكابر وركب رأسه ، فهذا يلام ويعنف ولا كرامة له ولا نعم عين ؛حتى لا يختلط الخاثر بالزُّباد والمَرعيُّ بالهمَلِ . فالأول : وهو المتخصص في علمه وفنه الذي علم منه الصدق وإتباع الحق ؛ إن أخطأ في مسألة أو مقالة وشاعت بين الناس ، فههنا يبين خطأه ويرد على مقالته التي جانب فيها الصواب مع حفظ كرامته واحترامه وصون حقه ، ويتأكد ذلك في إذا كان المخطئ علم من أعلام أهل السنة والجماعة الذي علم منه الصدق وتحري الحق واشتهر بنصرة العقيدة والمنهج الحق وأفنى عمره في ذلك . والرد على مقالته هنا بيانا للحق وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر ونصحا للناس حتى لا يتابعوا هذا العالم في خطأه فيغتروا هم وغيرهم بذلك ، فتذكر عنه على أنه الحق الذي لا ريب فيه ويرويه اللاحق عن السابق مُسلّمين لمقالته داعين لها ، ومن قل منه الخطأ أولى ببيان خطأه ممن كثر خطأه وفحش ؛ قال ابن رشد ـ الجد ـ في معرض تعقبه ورده على ابن الألبيري : " ....فإنما قصدت إلى التعريف بتخلفه عن هذا العلم الذي يدعيه لا إلى الرد عليه في شيء من كلامه فيه ؛ إذ لا يجب أن يرد إلا على من ندر الخطأ منه لا على من غلب عليه ، لأن الحكم للغالب فإذا غلبت الصحة على الكلام وجب أن يبين ما شذّ فيه من الخطأ لئلا يحمل على صحته من الغالب ؛ وإذا غلب عليه الخطأ لم يحتج إلى بيانه ، بل لو قصد إلى بيان ما شذ فيه من الصحيح لئلا يحمل على غالبه من الفساد لكان له وجه ...." اهـ { مسائل ابن رشد ( 1/373) } . أما الثاني : وهو المتكلم في غير علمه وفنه ، أو المعاند الرافض لقبول الحق المصر على خطأه وباطله ، فهذا يبين خطأه مع عدم حفظ كرامته والتحذير من مقالته ، يستوي هو والتحذير من ذاته وشخصه ، حتى لا يحمل باطله ولا يغتر سائله ومستمعه . أما أن يعمى على الناس ويستر الباطل بحجة أن قائله عالم كبير أو طالب علم قوي أو يطوى ذلك لأجل الدعوة ، أو أن هذه اجتهادات لا تثريب فيها ولا تشنيع ، أو أن بيان الخطأ يزيد في الفرقة والشقاق وشماتة الأعداء وأهل النفاق ، أو أنني لم أقتنع برد فلان وفلان ، أو لا أتكلم في فلان حتى أقف على خطأه بنفسي و و ..إلخ فهذه كلها عبارات وكلمات كل ذي هوى والهوى ( مركب يَلَذُّ للقاصر الغريق ) وفي كل فتنة تعرض يظهر الله ما كان مستورا خفيا ، وقد قيل : ( في تقلب الأحوال علمُ مخبَّآت عقول الرجال ) وقد تقلبت الأحوال فانكشف لكل ذي عينين المخبوء ، وعرضت العقول على أطباق فرأينا ورأيتم ؛ والأيام حبلى تلد كل عجيب وغريب . والمتكلم في غير فنه يأتيك بالعجائب والبوائق ، وقد قال علي ـ رضي الله عنه ـ : (قيمة المرء ما يحسن ) ، ومن قال بغير علم ما شا لقي ما لم يشا ، وللأسف وجدنا أن من يرد على مقالات مشايخنا العلمية السنية المؤصلة المبنية على نصوص الوحيين وكلام السلف الكرام ، أنهم أحد ثلاثة : إما رجل : غُفْلٌ من سمة الطلاب والفقهاء ، عُطْلٌ من حلية العلم والعلماء ( إلاّ لبسة المتفضل ) . وإما رجل : أخذه الهوى والعصبية وتقليد الرجال ، حتى غدا أعمى وأصم ، لا يرى إلاّ شيخه وظله ، ولا يسمع إلا قيله وزيفه ؛ وهذا هو الهوى ( ومن ركب الهوى هوى) . وإما رجل : عاند الحق وأبى واستكبر وضرّم نار الفتنة ، وأشعل فتيلها في زناده ؛ إرغاما وإجبارا لأهل الحق لأن يسكتوا عن الباطل ، أو عن من يتكلم فيه بالحق والعدل ، فتلك هي : ( ثالثة الأثافي وباعثة الموبقات والضلالات) ، وهذا حريق أقلامهم لا يطفئه إلا سيل المداد من ذوي العلم والحق والسداد . وتجد تلكم الألفاظ والردود من ذيّاك المردود عليه ؛ حجج ولكنها ، حجج السوقة والهمَل ، فلا يجد ما يدفع به عليهم إلا بألفاظ مبتذلة شوهاء في أوجه السلفيين والعلماء . فالعلم كله لا يصلح إلا لمن يخلص له ويعانيه ، ومن كان جماع حاله ، عنادا للحق وتأصيلا للباطل على أنقاض القواعد السلفية ؛ مدافعا بها على أهل الأهواء والبدع الردية فهذا : قد صغا نجمه للأفول ، ويخرج من جملة الطلاب والعلماء والفحول ، والناظر في كتاب : " منهج السلف الصالح !؟ ـ للحلبي ـ ، ويلحظ ما رقم وسطر تجده : خالف فيه ما كان يؤصله ويقرره من قبل ، سواء ذلك في مؤلفاته أو أشرطته أو دعوته ومنهجه ؛ فما يدرى ؟ أهي زيادة علم منه لم يطلع عليه غيره ، أو تراجع عما كان يقرره ويؤصله ، وانظر : ( سلسلة رد الحلبي على الحلبي) لترى التناقض ، ومن ( كثرت تناقضاته إزّورت إصاباته ) ، فتجده يقول ثم ينسى أو يتناسى ، و يؤصل و يبرم ثم ينقض . والتحقيق في الفقهيات والفصل في الخلافيات ، عقبة كؤود ، لا يقتحمها إلا من فاض زاده ، وقويت أركانه ، وقبل ذلك خلصت نيته وتمحصت أفعاله ، فكيف في العقائد والمنهجيات !؟ وما جاء من ردود وتعقبات وإستدركات مشايخنا الفضلاء : أبو عمر أسامة العتيبي ،وأحمد بن عمر بازمول ، وغيرهم في الرد على الحلبي ، هو : ( قطر من نهر) ؛ ( ومن رأى من السيف أثره ، فقد رأى أكثره) وأما قول القائل منهم : أنا لا أعبأ بكلام المشايخ في الشيخ الحلبي [ الحافظ !!] ممن هم دونه في العلم ، مع سكوت الكبار من أهل العلم ! ولا أراهم ، فهم عندي كمن لم يخلقوا ! فأقول له ولمن يأزُّه : أما أنك لا تراهم ولا تعبأ بنقدهم العلمي المؤصل فهو شأنك ، وصدقت : ( أعمش وشمس ، كيف يراها ؟) وأما سكوت العلماء والكبار ، فهو ادعاء غير صحيح ، وهو ادعاء المفلس العاجز ، وحتى ولو سكت الكبار ، فهذا السكوت ليس فيه تقرير لقول فلان أو لفعل فلان ؛ لأن السكوت لا يدل على التقرير والمنع ، فالسكوت لا يستدل به عارف ، كما أنه لا ينسب إلى ساكت قول ، فالساكت لا ينسب إليه وفاق ولاخلاف ، حتى يعرب بلسانه ،فما كل سكوت رضى ؛ إلاّ في حالة من يتوجب منه القول أو الكلام في أمر لا يسع العالم وطالب العلم السكوت عنه ، لأن المقام مقام بيان وصدع بالحق ، والسكوت هنا يغري العامة ويخذل أهل السنة ، ولذلك كان الإمام أحمد ينكر على من سكت زمن المحنة في مسألة : خلق القرآن ، ولم يصدعوا بالحق ، بل أعرض عنهم لأنهم مُتَبَعين ، والمقام مقام بيان ونصرة للحق ، بل وعد السكوت عن أهل البدع وعدم الكلام فيهم من الأمور التي تنقص دين المرء ، ومن الورع الذي لا ينبغي ، ومن زيادة افتتان الناس ؛ قال المروذي : " سمعت أبا عبد الله ـ وذكر الحسن بن حي ـ فقال : لا نرضى مذهبه ، وسفيان أحب إلينا ، وقد كان ابن حي قعد عن الجمعة ، وكان يرى السيف ، وقال : قد فتن الناس بسكوته و ورعه ، وقال : لقد ذكر رجلا فلطم فم نفسه ، وقال : ما أردت أن أذكره " اهـ ( 1/59) طبقات الحنابلة . ولا أريد الإطالة ، فإنه : ( من أكثر أهجر ، والإطالة باعثة الملال) ، ولكني أختم بما قاله ابن قتيبة ـ رحمه الله ـ قال : " ....قد كنا زمانا نعتذر من الجهل ، فقد صرنا الآن نحتاج إلى الاعتذار من العلم ! وكنا نؤمل شكر الناس بالتنبيه والدلالة ، فصرنا نرضى بالسلامة ، وليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال ، ولا ينكر مع تغير الزمان ، وفي الله خلف وهو المستعان " وفي هذا كفاية وغنية للبصير الحاذق ، والغُفْل الرِّيِّض ، وكل يعمل بأصله ، (والنصل يعمل بحسب الأصل ) . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم كتب : أبو البراء الهجاري ـ 19 / شوال ـ 1430هـ __________________
__________________
أبو البراء أنور الهجاري الليبي
فكن على نهج سبيل السلف * في مجمع عليه أو مختلف .................................................. .......... طالب العلم : كالحوت في البحر لا شيء يشبعه / يصبح ظمئا وفي الماء فمه |
#2
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
جزاكم الله خيرا
هذا فيه رد على متبعي منهج الموازنات
__________________
قال جعفر الصادق رحمه الله :
( ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع ). ( إن ممن ينتحل هذا الأمر (التشيع) ليكذب , حتى إن الشيطان ليحتاج إلى كذبه ) |
#4
|
|||
|
|||
![]() للفـــــــــــــــــــائدة
__________________
حَسْبِي اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيل
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|