#1
|
|||
|
|||
![]()
[ مات على الكُفْر فَسقط وَصفُه بالصُحْبة ]
📝 أخرج ابن عساكر (ت: ٥٧١ هـ) في تاريخ دِمشق (٥٢/١٨) من طريق: عبد الرحمن بن حاطب أن أبا بكر الصديق كان من أعبر الناس للرؤيا، فأتاه ربيعة بن أمية بن خلف فقال إني رأيت في المنام كأني في أرض معشبة مخصبة إذ خَرَجْتُ منها إلى أرض مُجدبة كالِحة، ورأيتك في جامعة من حديد عند سرير ابن أبي الحسن، فقال أبو بكر: أما ما رأيت لنفسك فإن صدقت رُؤياك فستخرج من الإيمان إلى الكفر ! وأما ما رأيت لي : فأن ذلك دَيْنُه جمعه الله لي في أشد الأشياء السرير وذلك يوم الحشر. قال: فشرب ربيعة الخمر في زمان عمر بن الخطاب فهرب منها إلى الشام وهرب منها إلى قيصر فتنصر ومات عنده نصرانيا. 💡 [قلت: قوّى إسناده ابن حجر في تعجيل المنفعة (٥٢٦/١) وعزاه ليعقوب بن شيبة (ت: ٢٦٢) في مسنده] 📌 وأُميّة بن خلف من رءوس الكفر وقد قتل في بدر كافرًا، وابنه صفوان بن أمية صحابي، وأما ربيعة فقد قال عنه ابن حجر كما في التعجيل (٥٢٦/١): (وَلَكِن عرض لَهُ الشَّقَاء بعد ذَلِك فَمَاتَ على الْكفْر فَسقط وَصفه بالصحبة) وتَتْمِيما للفائدة: قال ابن حجر في الفتح (٤/٧) في معرض كلامه عن تعريف الصحابي: وَيَرِدُ عَلَى التَّعْرِيفِ مَنْ صَحِبَهُ أَوْ رَآهُ مُؤْمِنًا بِهِ ثُمَّ ارْتَدَّ بَعْدَ ذَلِكَ وَلَمْ يَعُدْ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ صَحَابِيًّا اتِّفَاقًا. فَيَنْبَغِي أَنْ يُزَادَ فِيهِ (أي تعريف الصحابي) : وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ (أي مات على الإسلام). وَقَدْ وَقَعَ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ حَدِيثُ رَبِيعَةَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ وَهُوَ مِمَّنْ أَسْلَمَ فِي الْفَتْحِ وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَجَّةَ الْوَدَاعِ وَحَدَّثَ عَنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، ثُمَّ لَحِقَهُ الْخِذْلَانُ فَلَحِقَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بِالرُّومِ وَتَنَصَّرَ بِسَبَبِ شَيْءٍ أَغْضَبَهُ. وَإِخْرَاجُ حَدِيثِ مِثْلِ هَذَا مُشْكِلٌ وَلَعَلَّ مَنْ أَخْرَجَهُ لَمْ يَقِفْ عَلَى قِصَّةِ ارْتِدَادِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ✍🏽 جمعه وانتقاه : عرفات المحمديّ |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|